التاريخ : 2018-03-24
مالوش .. هل "يسحب" ابو عابد لحروب هامشيه؟!!
صالح الراشد
يبدو أن تدخلات المخطط الكروي في اتحادنا الكروي الدكتور بالحسن مالوش أصبحت خارج الاحتمال, وأصبح المدربون يضجون من تدخلاته التي نشعر أن الغاية منها فقط اثبات الذات أو ارضاءا لأحد المقربين منه, وما حصل مع المنتخب الوطني خير دليل, حيث أصر على ان يكون له بصمة اجبارية في تشكيلة الجهاز الفني والطبي تعاكس ما يريده المدير الفني جمال ابو عابد الذي قاد المنتخب الى الفوز على الكويت بهدف دون رد, وأراد ابو عابد ان يكون عصام جاسم طبيب المنتخب في اللقاء كما يريد ان يتم التعاقد مع مدرب الحراس الاردني سمير رحال, فيما مالوش يرغب بتعين مدرب أجنبي.
ابو عابد الرجل القوي الهاديء وجد نفسه في خضم معركة فرضها مالوش وابنه كريم مدرب اللياقة في منتخب النشامى, حيث يرى البعض أن كريم يسعى الى أن يكون عنصر فعال في الجهاز الفني من خلال ايصال عدد من أصدقاءه الى عضوية الجهاز, ويضغط على والده لهذا الأمر, فيما ابو عابد يريد بناء جهاز فني متجانس قادر على تنفيذ الخطة الشمولية بكل دقة وكل ضمن اختصاصة, وطبعا ما يقوم ابو عابد هو أحد أهم أسس النجاح في عالم التدريب.
الخوف أصبح يلف مصير ابو عابد مع المنتخب, كون بالحسن مالوش 'واصل' في اتحاد كرة القدم ولديه قوة ناعمة ضاغطة لا سيما على الأمانة العامة التي تجيد تنفيذ ما تريده بطريقة أو بأخرى, وبالتالي نتوقع المزيد من المعوقات في طريق ابو عابد خلال الفترات القادمة, وهذه المعوقات قد تجعل ابو عابد يغادر قطار المنتخب قبل الوصول الى الامارات.
ما يقوم به الدكتور مالوش يشير الى ان الرجل يبحث عن اي انجاز حتى يصبح شريكا فيه, فيما يحمل اي خسارة للجهاز الفني, لذا فقد غضب من انضمام الدكتور عصام جاسم للمنتخب ولا يريد ضم سمير رحال, والغاية من ذلك اثبات انهما لا يصلحان في حال اصابة أي لاعب أو تلقي شباكنا أهداف, وبالتالي يتحمل المسؤولية ابو عابد وحيدا, وهذا ما يريده ابو عابد حين قال في أكثر من لقاء بانه يتحمل المسؤولية عن المنتخب, وهذه الكلمات كافية حتى يبتعد مالوش ولا يتدخل في العمل الخاص بادارة المنتخب واللاعبين.
ونتذكر جميعا حين كان المخطط المصري المرحوم محمود الجوهري يقود الكرة الاردنية وفي ذات الوقت كان العراقي عدنان حمد مديرا فنيا لمنتخب النشامى, فاننا لم نجد اي صدام بين الرجلين كون المرحوم الجوهري يعرف حدود مهنته ولم يتدخل في الية عمل حمد, وكان يساعده في تحقيق طلباته, كون التنافس بين الرجلين كان بنجاح كل منهما في عملة, على عكس مالوش الذي نشعر بأنه يريد ان يصبح مديرا فنيا ولاعبا ان قضت الحاجة في منتخب النشامى ' على طريقة رؤساء الأندية الاردنية'.
لذا نقول أن على مالوش مساندة ابو عابد وليس وضع العوائق أمامه لافشاله حتى يثبت صواب حجته, لذا فمن حق أبو عابد أن يختار من يريد في الأجهزة الفنية والطبية والادارية للمنتخب حتى لو ابعد كريم مالوش من فريقه التدريبي, واذا نجح ابو عايد يكون مالوش شريكا في النجاح من خلال تلبية طلباته, وان فشل يتحمل المسؤولية وحيدا, ونذكر مالوش بانه لم يتبقى لدينا الوقت لاضاعته في حروب جانبية لا تسمن ولا تغني من جوع.
عدد المشاهدات : [ 7437 ]